23.3.11

اعتــــذار ممـــيز !!




توجه اسئلتها لي و كأنها تريد ان تستنجد بأجوبتي
 لتنقذها
من كوم الحقائق المفجعه
التي باتت مكشوفه امامها
و تسمع جوابا مقنعا لأسئلتها !

جوابا يداوي جراحها
ويبني صروح كرامتها المنهاره ..
جوابا ينهض بأملها الذي سقط سقوطا تام ..
 رغم مكابرتها و تمثيلها للصمووود !

هل هي اجمل مني ؟
هل تحبه اكثر مني؟
مالذي ضحت به مقارنة بتضحياتي لأجله ؟
كم من البشر باعت مقابل البقاء معه ؟
أباعت مبادئها بأبخس الاثمان كما بعت ؟
غامرت بحياتها من اجل لقاء لا يدوم سوى دقائق معدوده كما غامرت ؟

وان اخبرته بأني سأنسى خيانته
واحسبها "نزوة " كسلسلة" نزواته" التي نسيت ..
ايعود معي ؟

سيعرف حينها كم أحبه و بأني وحدي من احبه
 و اغفر كل خيانته ..
فيتركها ليبدء من جديد معي ؟!

سألقاه غدا ..
فأذكره فيني و بما كان
و سيصحو من غفلته
و يعرف بأن لا حقيقة سواي !!

وانا في حيرة بين الكلام و السكوت ..
وحان الوقت لأجاوبها و أخذلها !

نعم حتى انا خذلتها و لم استطع اسعافها بأجوبة هي بأمس الحاجه لسماعها ..
وزدت عنائها عناء
بكشف الحقائق و تجريدها امامها
حتى وهي ترفض رؤيتها ..

و تهرب من مواجهتها لتستطيع ان تمضي قدما
في قصة حب مختومة بالفشل منذ بدايتها !

وكما عهدتها دوما عقلا اصم لايسمع
 و قلب أعمى لا يرى
قالت : كفى !

سألقاه غدا
 وماأن يراني سيرتمي بين احضاني ..
يعتذر

 و يطلبني السماح و يخبرني بأنها لم تعني له يوما شيء
لاشيء اكثر من رغبة في التغيير بالتعرف على امرأة جديده ..

لــــم يحبها ابدا
 و لم يحمل اي مشاعر لها ..

 وخروجها من حياته سيكون سريعا جدا
كما كان دخولها

وان غدا لناظره قريب .. ترقبي اتصالي غدا !
وتمضي على املها بالغد ..

و امضي بوجعي لفرط ماستلقاه من وجع و ألم ..
وها نحن باليوم الموعود ..

اترقب اتصالها ساعة بعد ساعه
الى ان نفذ صبري و زاد خوفي..

فبادرت بالاتصال و السؤال ..
  التقيتيه ؟ عاتبتيه ؟ بادر بالاعنذار ؟ 

وبعد ثواني من الصمت لم اجرؤ خلالها على تكرار السؤال او النطق بكلمه ..

قالت :
التقينا صباحا ..
 اخبرته بأني احبه و  بأني سأغفر كل اخطاءه ..
 فأعتذر سريعا دون تفكير !

اعتذر عن عدم رغبته في سماعي
واعتذر عن عمري الذي سرق
واعتذر  لي ان بدر منه مايخذلني باقي عمري دون قصد ..

واعتذر لعدم رغبته في فراقها او ابعادها عن حياته 
 فالحب يأتي مرة واحد فقط و يجب ان نتمسك به بما أوتينا من قوه !

واعتذر عن حبي .. 
واعتذر لأنه مضطر لانهاء اللقاء ..

 فحبيبته في طريقها اليه
 ولا رغبة لهم بوجودي !!

وتصمت و اصمت ..
 فلا معنى للكلام في وجود الأفعال !


(إهــداء)




7.3.11

نحيـــب رجــل ..



يتناول فجان قهوته
 و يطلق دفعة من الدخان
 و يبقى متأملا  لمسارها ..

يضع سيجارته جانبا على الحافه لتحترق شيئا فشيئا..
 ويكمل قهوته ..

 بضع كلمات ينطق بها
 و يلوذ بصمت مطبق
 وكأنه فقد الرغبه في الكلام ..

 نظراته تبدو مكسوره
 و تحديقه يطول لفترات طويله ..

يحدق في المجهول
 او  قد يكون الماضي
 او تخيل المستقبل ..
 لاأعلم !
ويعود ثانية الى كبريته
 ليشعل سيجارة اخرى
 على الرغم من انه لم ينهي الاولى!
لست ادري ما بأعماقه ..

 اهي عادة ؟
 ام هي نيابة عن من كان يشاركه هذه اللحظات !

احس بأشياء تحترق في داخل هذا الرجل  ..

الكثير من الكلام الموصود بأحكام في اعماقه فقط  ..
الكثير من البكاء و الصراخ حبيس جسده ..

وتنهيده طويله تخرج منه خلسة !!
ما أن يشعر بها يسرع لمداراتها بأي طريقه ..

أتأمل في وجهه بذهول
فحتى سواد لحيته لم ينجو من غدر احزانه
تسلل الشعر الابيض فيها حتى طغى على سوادها !

وعيناه محاطة بهالة من السواد
اطفئت بريق نظرات كان يسكنها الأمل سابقا..

وابتسامته الساحره في ذبول مستمر..
أراها باهته ..
لا حياة فيها وفي معضم الاحيان مفتعله  !

لا أنكر أيمانه و صبره على مصابه

 ولكن

 يبقى الموت موتا
ويبقى الفراق فراقا

وتبقى لوعة الموت و الفراق راسخه
 لايزحزح ثباتها انــطواء الايام ..

لم اسمع يوما رجل ينحب
اتسائل ..

 اهذا هو نحيب الرجال !!؟
بشموخ و هدوء .. وقوة مصطنعه لا أكثر !

آه ياعزيزي
 فحزنك اسمى من تكتبه الحروف ..

كيف لي ان اصف روحا عاشت منقسمه بين جسدين ؟!
كيف لي ان اصف روحا عاشت لتشهد احتضار روحها ؟!
كيف لي ان اصف روحا لا يغذيها اليوم الا الذكريات !؟

انحني احتراما لحزنك
الذي يصيبني بالذهول كلما ألقاك ..

كم بات ظاهر جليا على محياك
وكأنك شخص آخر غير الذي كنت اعرفه ..

لم يكتمل العام الأول على رحيله
 وها أنت الأن شخص مختلف تماما
لا تمت بصله للرجل الذي كان تحدي الاحزان وصرعها هوايته ؟!

رفقا به ايتها الأقدار
 و جودي عليه بالنسيان .. 

 وارحمي فاجعته بفقد بأخيه
الذي كان أعز أنسان !!




6.3.11

أســـئله بلا أجوبه !




هل ايقظك الحنين يوما من نومك 
فاستيقظت فزعا مرعوبا
 تبحث عني بالجوار فلا تجدني
فتعود الى فراشك حزينا كئيبا
 تشعر بحاجة ماسه للتأمل في وجهي و عناقي !

اتذكر يوم اخبرتك كم اخشى الخوض في قصص الحب
فنهاياتها الحزينه تخيفني
فعاهدتني ان نكتب قصة لايتخلل الألم احدى فصولها
 و نهاية سيسعى اليها جميع البشر !

هل اشتقت يوما الى ملامح وجهي
 فبحثت عني بين الصور
فتنهدت حزينا عندما ادركت بأني ماعدت الا صورة مركونه !


هل سرت في شوارع هذه المدينه
التي كانت شاهده على جنونا
فرجوت ان يعود بك الزمن الى الخلف
 والى احلى مواعيد الغرام ..

هل فتحت دفاترك القديمه او حتى الجديده
 تبحث عن بقايا مني
فوجدت خطي محفورا يسألك البقاء معي
 وها أنت اليوم اخلفت بوعدك !

أيخطر في بالك وجهي الحزين البائس
 وانت بلا ذنب تودعني
فسألت نفسك مالذي حل بقلبها المحطم
المذبوح ظلما من بعدي !

هل عدت الى رسائلي القديمه في هاتفك
 تسألها ان تمنحك الصبر على فراقي
فدخلت في نوبة من البكاء حتى
وانت ترفض ان تبكي عينيك حزناعلي وعلى الاطلال ..

تواريخنا المميزه الشاهده
على اول نظره واول لقاء واول عيد واخر وداع
ألا زلت ذاكرا و ممنونا لها ..
ام انك استطعت اقتلاعها من عقلك كما اقتلعتني من قلبك !

 اتفتقد سهراتنا معا؟
كيف يمضي بك الوقت ؟
أتعاني كما أعاني من هذا الفراق ؟
هل حقا مات حنينك ؟

احببتني فعلا ؟
لماذا خدعتني ؟
و لأي سبب هجرتني ؟

آلاف من الاسئله لا جواب لها ..
 و آلاف من الاسئله لا اريد حقا ان اعرف جوابها ..

 اعترف بأني االيوم اضعف من ان اقوى على مواجهتها
او معرفة حقيقتها !!